معبد ارتميس في افسس او افيزا , حلقة بحث كاملة عن احد عجائب الدنيا السبع معبد ارتميس في افسس في تركيا
نظرة مختصرة :
- يعتبر من الاماكن الضخمة وهو واحد من عجائب الدنيا السبع القديمة والذي يعتبر بالفعل تحفة جميلة وخاصة من حيث العبادة
- بني في مدينة افسس ( إفيزا )عاصمة اسيا الصغرى احدى المستعمرات الخاصة لليونان القديمة وهي مدينة ساحلية غنية وتم الانتهاء منه في سنة 550 ق.م
- تعرض للحرق في النصب الجميل السفلي بعد 200 سنة في عام 356 قبل الميلاد و تم بناء معبد ارتميس مرة اخرى تماما كما كان في السابق ولكنه اكثر زينة بشكل متقن
- تعرض للتدمير مرة اخرىفي عام262 ميلاديا عندما غزا القوط مجمع افسس ولكن في هذه المرة لم يتم بناؤه مرة ثالثة
من هي ارتميس او ديانا :
تمثال لآرتميس (القرن الرابع بعد الميلاد) نحته كيفيسودوتوس
|
تمثال ارتميس
للصيد في متحف
اللوفر
|
•هي من احد الهة اليونانيين القدماء وايضا معروفة باسم الهة الرومان وغالبا ما كانت تصور مع القوس والسهم
•البعض يقول بانها
ولدت في جزيرة ديلوس والبعض الاخر في جزيرة اورتيغيا
- وهي الأخت التوام للاله ابولو وابنة الاله زيوس و زوجته ليتو وتقول الأسطورة بانها ولدت قبل ابولو بيوم
- تعتبر ارتميس الالهة الرئيسية في افسوس عاصمة اسيا الصغرى ” تركيا ” حاليا الا انها كانت ثانوية في معظم المدن الاغريقية
| ||
ديانا |
ابولو |
زيوس |
صفاتها :
- ذات مناعة قوية ضد سحر افروديت ( الهة الحب والجمال )
- تميزت بقوة جسدية وذكاء
- قدر عالي من الجمال واللطف
- صديقة للبشر
- شابة منطلقة مؤمنة بالحرية والاستقلال
- معارضة للزواج لانه يقيد المراة
- مهتمة بعفتها وعذريتها منذ الصغر
- حقق ابيها زيوس امنيتها بالعذرية الأبدية وان تكون حورياتها من العذراوات صغار السن
افروديت |
وظيفتها :
- •حماية الصيادين
- •حماية الحيوانات برفقة حورياتها
- •تصب غضبها على من يتعدى على مقدساتها
- •تساعد النساء أثناء الإنجاب (اله الخصوبة)
- •حماية الأطفال
ولذلك
كانت الاله ارتميس
بحاجة إلى معبد لكي يتم تكريمها فيه
مقدساتها و التناقضات حولها :
قدست ارتميس
بعض الحيوانات مثل : الظبي والغزال والخنزير البري -اما
من الطيور فقدست الحجل والصقر- ومن الشجر شجرة السرو
- ومن الأراضي أهمها ملجأ ارتميس
اورثيا
وهو اكثر
المناطق الدينية أهمية في اسبرطة
تمت
مقارنتها مع العديد من الالهة
ذات صفات مشتركة من بعضها :
1- لوكيا
(المساعدة عند الانجاب)
2- سينثيا
3- اكروتيرا
(الصيادة)
4- باستت
(الالهة
الفرعونية للصيد)
واعتبرت متناقضة في وظائفها
مثل انها : الهة للصيد لكن تحمي الحيوانات - تكره الزواج لكن تساعد على الانجاب – حماية اهل المدينة لكن يعزى اليها سبب موت الفتيات صغار السن اذ تقتلهم بسهامها
الاساطير حول ارتميس:
•مساعدة والدتها على انجاب ابولو بدون الم بعد يوم من انجابها
•صبت غضبها على أغممنون أثناء حروب طروادة حيث أنها منعت الرياح من الهبوب فتوقف
أسطوله البحري
بأكمله لانه قتل ظبياً في المنطقة المقدسة
•حولت الصياد اكتيون إلى ظبي بعد غضبها العارم منه اثر رؤيته
لها وهي تستحم في البحيرة مما أدى إلى هجوم كلابه عليه وتمزيقه
•عندما اكتشفت حمل احدى حورياتها ” كاليستو ” من زيوس غضبت عليها وقتلتها بإحدى سهامها
•يقال بان الامازونيات (المحاربات الاسطوريات ) هن اللواتي شيدن مدينة افسس و ان ديانا او سيبيل كانوا معبودات أولئك النسوة الاسطوريات
لماذا وقع الاختيارعلى مدينة افسس -إفيزا- ؟
- الملك كريسون هو من اختارها لإقامة معبد أرتميس و هى من المدن القليلة في العالم اليوناني القديم التي حظيت بعظمة و هيبة بالإضافة إلى سحرها قوتها العسكرية و موقعها عند نهاية طريق يعبر من الأناضول و هو الميناء الأكثر ثراءً و نشاطاً و رواجاً في آسيا الصغرى
- أهلها كانوا يعيشون في رفاهية على الساحل الآسيوي و تابعة لملك ليديا ( مملكة ليديا وهي من اشهر الأقاليم الغربية في اسيا الصغرى قديما ).
تصميم الهيكل :
- المعبدالاعجوبة قام بتصميمه وتنفيذه المعماري كيرسيفرون وابنه ميتاجنس واخذ المعبد من 125 إلى 200 سنة ليكتمل تماما
- يتكون من هيكل مستطيل ضخم مصنوع من الرخام الابيض والمرمر والفضة والذهب صاغها ديميتروس
- حوالي 350 قدم في الطول \110م\و 180 قدم \55م\في العرض
- كانت الدرجات الرخامية تحيط بمنصة المعبد والتي تقود إلى شرف عالية تصل ارتفاعها من 80 إلى 130 م
- وصل عدد الاعمدة الايونية الي 127عمود 36 منهم في المقدمة وبلغ ارتفاعها 20 متر
- وتمت تغطية كامل معبد ارتميس بما في ذلك الاعمدة بالمنحوتات الجميلة والزخرفيات الذهبية والاينوسية والفضية التي اشترك فيها الفنانون الموهوبون الذين ابدعوا برسوماتهم
العمود الايوني وما بقي من المعبد في متحف نابولي
|
- وكان وسط المعبد تمثال الاله ارتميس الذي يعتقد العلماء انه قد تم بالحجم الطبيعي
- وضم المعبد العديد من الاعمال الفنية الجميلة والمنحوتات من قبل النحاتين اليونانيين منها التماثيل المشهورة في التاريخ : بوليكلتوس-فيدياس-كريسيلاس-فرادمون
- وكذلك لوحات واعمدة مذهبة من الذهب والفضة في أروع ما ابدع النحاتون
بوليكلتوس |
فيدياس |
مادة المرمر :
وهو حجر مشابه بالشكل للرخام وقد يخدعك المظهر للوهلة الأولى الا انهما مختلفان من ناحية الصلابة والملمس
- ويعتبر المرمر انعم ملمساً واشرق اضاءةً وهو اخف وزناً من الرخام
- يتكون من صخور الرسوب الكيميائية والتي يتم تشكيلها من مخلفات الاجسام المائية بخلاف الرخام المتكون من الصخور المتحولة والتي يتم تكوينها من نوع اخر من الصخور الناتجة عن الضغط والحرارة الشديدين في القشرة الأرضية
- والمرمر اقل صلابة من الرخام ويتميز بالشفافية التي لا يتسم بها الرخام وتضفي هذه الميزه سحرا جذاباً للبناء
مادة المرمر |
رسم
يوضح جمال المنقوشات
وابداعات
الفنانين و
الطلاء الذهبي على الاعمدة
والجدران
|
الفترة
الذهبية للمعبد
•
لمدة
200 سنة
كان
يقوم الكثير من الحجاج بالذهاب الي
معبد آرتيميس
ويقومون بتبجيله وكانوا
يسافرون لمسافات طويلة لرؤيته ويقوم
الحجاج بتقديم التبرعات السخية للإله ارتميس
لكسب
رضاه لدرجة ان
الباعة صنعت الكثير من الاصنام
الشبيهة بالاله ارتميس
وبيعها
بالقرب من المعبد الموجود في مدينة افسس
فكانت
السياحة وقتها بالفعل طريقة سهلة للثراء وكان السبب الرئيسي فيها هو المعبد
الفترة الذهبية للمعبد |
حرق معبد ارتميس :
في 21 يوليو عام 356 قبل الميلاد كان هناك رجل مجنون اضرم النار في مبنى رائع بغرض ان يتذكره الناس على مر التاريخ ولكن مع الاسف امتدت النار للمعبد
وقد اذهل ذلك اهل إفيزا واهل العالم القديم بأسره وحظر اهل المدينة اي احد ان يتكلم عن هذا الرجل المجنون مرة اخري وقاموا باعدامه ليكون عبرة لغيره ولكن علي الرغم من ذلك مازال التاريخ يتذكر هذا الرجل بعد اكثر من 2300 سنة بعد ان وجد المنقبون اسمه هيروستراتوس منقوشا على احد جدران المعبد
وتقول الاسطورة ان الاله ارتميس كان مشغولا جدا في وقف هذا الرجل المجنون من إحراق المعبد ولكنه كان مشغولا ايضا في ولادة الاسكندر الاكبر في ذلك اليوم
•فمــــن هــــو الاسكندر الأكبر ؟
يعد من أحد ملوك مقدونيا، وقد كان قائدًا عسكريًا ناجحًا استطاع أن يسيطر على مساحاتٍ كبيرةٍ من بلاد العالم
عندما أتم الثلاثين عاماً كان قد أسس أعظم وأكبر إمبراطورية عرفها التاريخ القديم، فقد استولى على الحكم بعد وفاة والده فيليب الثاني عام 336 قبل الميلاد
وقد كان الإسكندر يسعى للوصول في مملكته إلى نهاية العالم
اعادة بناء الهيكل الثاني لمعبد ارتميس :
بدأ اهل مدينة افسس في فرز بقايا معبد ارتميس وذلك من خلال البقايا المتفحمة ويقال انهم عثروا على تمثال الاله ارتميس سليماً دون ان يصاب بأي اذى وبالتالي اخذوا هذا كإشارة إيجابية
ولكن من غير الواضح كم من الوقت استغرقوا لإعادة بناء الهيكل
وهناك قصة تقول ان الإسكندر الاكبر وصل الي مدينة افسس عام 333 قبل الميلاد وعرض المساعدة في إعادة بناء الهيكل وهنا اهل افسس اخذوا في التفكير في طريقة لبقة لرفض عرضه وقالو له : " إنه من غير المناسب ان يبني اله معبدا لإله آخر "
الا ان روايات أخرى تقول العكس بان الاسكندر الأكبر هو من بناه مرة أخرى مايفسر البذخ الكبير في بنائه و جعله اكثر جمالا واكبر عن ذي قبل
وكان معبد ارتميس معروف كثيرا في العالم القديم وكان مقصدا للكثير من المصلين وعلى مدى 500 سنة كان التبجيل كله لمعبد ارتميس حتى جاء القوط في عام 262 ميلادي
•فمــالـــــذي حصـــــل بعد ذلك ؟
خراب المعبد :
الاثار المتبقية من معبد ارتميس |
- في عام 262 ميلادي غزاالقوط” احد القبائل المسيحية الموجودة من الشمال ”افسس ودمروا الهيكل كله
- وبعدها اخذت المسيحية في الارتفاع وعبادة ارتميس في الانخفاض و لذلك قرروا عدم إعادة بناء الهيكل
- للاسف تم نهب انقاض المعبد في نهاية المطاف فقد اخذ الرخام لبناء غيره من المباني في المنطقة ومع مرور الوقت تحول الى مستنقع آخذ في النمو اكثر فاكثر وقبل عام 1100 ميلادي بدا الناس بنسيانه
•مـــــــاذا تبقـــــــى من المعبد ؟
الاثار المتبقية من معبد ارتميس |
الاثار المتبقية من معبد ارتميس |
ما رأيك بالموضوع !
0 تعليق: